الأحد, 26 يناير 2020 01:56 مساءً 0 540 0
موازنات
موازنات

الطيب المكابرابي

الثورية والانتقالية والسودان

قبل حين وفترة سبقت توقيع الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية جناح عقار على اتفاق سلام اطاري في جوبا طلبت الجبهة الثورية تمديد الفترة الانتقالية لحكم السودان لأسباب تر اها من زاويتها قد تحقق ماسمته بالسلام وإنهاء الحرب عبر طاولات التفاوض التي قد تتطاول وتأخذ من الزمن الكثير...
طلب الثورية وبلا أدنى شك سيجد هوى في نفوس من تسنموا ذروة الحكم وامسكوا بتلابيبه  وفي نفوس بعضهم أن شهوة الحكم لا تنقضي بعام أو أعوام وان مشوار تصفية النظام البائد لن تنقضي ولن تنتهي في هذه المدة القصيرة وبالتالي فإن موافقتهم ودفعهم نحو التمديد والتنديد للتمديد لن تحده حدود...
هذا السلام الذي تتحدث عنه الحكومة والثورية والشعبية كذلك لن يتحقق بمثل هذا الذي نراه الآن من مطالب تعجيزية وسقوف غير محدودة كان يطلب الحلو إلغاء الدين أو منحه حق الانفصال وكان تطلب الحركات منحها 60%من تكوين الجيش السوداني وبالتالي تنسحب ذات النسبة على كل مايمكن تقسيمه في هذا السودان...
مايسمى بمساعي السلام الجارية حاليا في جوبا أو غيرها لن توقف حربا أو تنصف أحدا  ذلك أنها ستأتي بغبن جديد حيث المتوقع هو أن يتم الاتفاق حاليا على إقرار السلام بالاستجابة لهذه الشروط التعجيزية بل المستحيلة عند كل السودانيين وبالتالي ستنفتح جبهات غبن أخرى وحدوث انتكاسات وحروب جديدة وربما في مناطق ومواقع لم تكن يوما إلا ملاذا للأمن وملجأ لكل أبناء السودان الفارين بدمهم وعرضهم من انتهاكات يتسبب فيها الجهلة ويحمل وزرها المتعطشون التسلط والانتقام...
لا يجب أن يستجاب لمثل هذا الطلب وتمديد الفترة الانتقالية تحت أي من الذرائع والأسباب ولن توافق غالبية هذا الشعب على أن تحكم انتقاليا بأكثر من المدة المقررة وهي مدة طويلة بكل المقاييس ومن الخطأ بل العيب والعار أن يساق هذا الشعب كالقطيع بواسطة قلة تحمل السلاح ومثلها اعتلت دست الحكم وترغب في المزيد...
الشعب ينتظر فقط انقضاء هذه الفترة وقد تم إنجاز ماتحدد فيها من مهام وعلى رأسها السلام وان تستعد الأحزاب لخوض انتخابات عامة يحصد فيها مااجتهد ويتحقق لهذي البلاد ما تصبو اليه من حكم راشد وديمقراطية تقود إلى العدالة والحرية والسلام....
وكان الله في عون الجميع

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق