الاربعاء, 12 فبراير 2020 03:38 مساءً 0 649 0
هندسة الفوضى
هندسة الفوضى

صديق الشم

شكراً حمدوك.. ولو كره؟

 التعيس وخائب الرجاء! يتحدثون ويهرفون بما لا يعرفون! عن خبير أفنى سنين عمره في المنظمات، واكتسب علاقات تؤهله ليقول ويفتي في علم اكتسبه، وعلاقات مع مدير منظمة، يحسده الرويبضة عليها.. أنَّا لكم.. بعد المشرفين.. لأنه ترك حياة الترف، من أجل (ثورة) القرن، ونداء الوطن وحده ما تحركه أحلام وأغراض ضعاف النفوس، لا لدنيا قد عمل، يبتغي رضى الله، وحياة كريمة لشعبه، دون أن يرفع شعاراً، أو يحدث ضجيجاً، (البراميل) الفارغة وحدها تحدث ضجيجاً، يجادلونه.. من لا يستطيعون كتابة اسمهم (بلغة) المنظمات! نحن في زمن يتحدث فيه المتشدقون، وأصحاب الأجسام المتخمة بالذنوب لا يعرفون للأوطان قيمة، سوى الانتصار لذواتهم. كونوا مع (أحلامكم)، ولن يدرككم الصباح لعودة أخرى؟
وعلى الرغم من شيوع وأهمية التشويق والغرابة في صناعة الخبر الصحفي، إلا أن المصداقية وأدب الاختلاف، ترسم ملامح الصحافة الناضحة.. خبراً، ومقالاً وتحقيقاً...، وتصاب الصحافة (المراهقة) بداء الكلب.. والصياح.. على لبن سكبوه، بعد ثلاثين عاماً من التخمير والتخثر، حتى فاحت رائحة فساد الأخلاق، من إبط جهلهم، سرقوا وانتهكوا الحرمات وأبادوا شعبهم، فهم ما بين ذليل يمشي جنب الحائط، يحسب كل صيحة عليه ومساجين في غياهب السجون.
فجاؤوا يُهْرَعونَ وهُمْ أُسارى * يَقُودُهُم على رَغمِ الأُنوفِ
 وعندما يتحدث المختصون، والدكاترة يصمت الرويبضة..(روى أبوهريرة عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمَن فيها الخائن ويُخَوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة).
الزمن زمن تخصص، دون تحدث (التافه) في أمر العامة!! والعلم يهذب أهله، يتناقشون بهدوء، دون ضجيج وزوبعة يحللون ويبدعون حلولاً منهم الدكتور عيسى حامد في وحدة الصندوق العالمي بالبرنامج الإنمائي وهو مشروع تمويل صحي منفصل عن البعثة. الذي تناول نماذج من عمل بعثات الأمم المتحدة في دولة ليبيريا، إنشاء الأمم المتحدة بطلب من الحكومة الانتقالية هناك، (2003-2005) بعثة دولية متكاملة في دولة ليبيريا بغرب أفريقيا. جاء ذلك كجزء من ترتيبات اتفاق السلام وتكوين الحكومة الانتقالية هناك، استمر وجود البعثة إلى أكثر من ١٥ سنة (2003 - 2018)، غادرت البلاد بعد أن تحولت ليبيريا إلى دولة ديمقراطية كاملة الدسم. بعد أن كانت تعيش في حرب أهلية مدمرة، بُسط الأمن ونُزع السلاح، وساد القانون، وعادت الخدمات، من صحة وتعليم ورعاية اجتماعية ساعدت البعثة في سد النقص في القطاعات الفنية والخدمة المدنية والاجتماعية والأمنية. وتحسنت الحالة الاقتصادية وأعفيت الديون، وعادت ليبيريا للنادي العالمي وجذبت استثمارات أجنبية.
 ويضيف د.عيسى أن د. عبد الله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء الحالي، زارهم أثناء عمله بمؤسسة دعم الديمقراطية ويؤكد د.عيسى حقيقة أن وضع السودان، أفضل عشرات المرات من ليبيريا بعد الحرب في ٢٠٠٣، (انتهى)
ولا يريد السودان من المجتمع الدولي سوى الدعم الفني والمادي لاحتياجات السلام، والسودان مليء بالكفاءات.. استعانة الأمم المتحدة بعدد مقدر في تجربة ليبيريا دليل على ذلك... هؤلاء هم أبناء السودان وخبراء العالم باحثون.. وخبراء ويجاريهم الرويبضة والجهلاء، يفتون في جهلهم ويتطاولون على علماء لن تجمعهم حتى الصدفة بهم، شغلوا الشارع، بأرقام لا يدرون كنهها (المادة ٦،٧،).. والوطن يشهد الآن (مشروع بناء السلام)، بوجود بعثة، في ولاية شمال دارفور، بعد أن عاد السودان إلى المجتمع الدولي، حيث ينفذ المشروع (سويسرا النرويج والسويد)، التي أشعلها الجهلة حرباً وإبادة جماعية في بلد المحمل والقرآن.  فانتُهِكت وانْهِكت السيادة من قبل حكومة (الإنقاذ) بفهمهم الضحل بتدخل الأمم المتحدة، وطائرات العدو انتهكت الأجواء، من أنتم يا من لا يلين قلبكم لمن سحلتموهم، الجياع، والنازحون، والفقراء في وطن لم تتركوا له، حتى قوت يومه، وتتحدثون عن السيادة يا من انتقصتموها باحتلال حلايب وغيرها، عن أي سيادة تتحدثون؟! وأنتم تجأرون من انعدام خبز وبنزين لسياراتكم الفارهة والوطن يحتاج خبزاً، أي سيادة أثارت شغلكم؟ أيها الفارهون تتحدثون عنها، وقد شردت حكومة المؤتمر الوطني البائدة، مواطنيها في أصقاع المنافي، ألا تريدون حتى أن تكفروا عن ذنوبكم؟ تشريداً وسرقة وانتهاك حرمات.. والأوطان تبنى بالفكر، لا بالتباكي، (والعويل).. دعوا حمدوك يمسح دموع وطن كليم، فقط أصمتوا؟ دعوه لعل الله يغفر لكم

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق