السبت, 02 مارس 2024 04:22 مساءً 0 231 0
" بانورج " تراصص خلف الامين والوليد
 
 

 

   


يقول المثل الفرنسي ان رجل يدعي "بانورج " كان على متن سفينة. رفقة التاجر "دندونو" و قطيع من الخرفان بغرض بيعها.
و "دندونو" عرف بأنه تاجر جشع يمثل أسوأ ما في هذا العصر وهو غياب الإنسانية والانانية المفرطة
وقع شجار بالمركب بينهما و صمم " بانورج " أن ينتقم من التاجر بشراء خروف بسعر عال، وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.
وفي مشهد غريب أمسك "بانورج" بخروف من قرنيه وألقي به في البحر ، فاذا الخرفان تتبع خطى الغريق ، لتصطف الخراف في "طابور مهيب" لتمارس دورها في القفز.
جن جنون تاجر الأغنام وهو يحاول منعها من القفز بالماء ، لكنّ محاولاته فشلت لان "إيمان"الخرفان بما يفعلونه أكبر من أن يُقاوم .
فاندفع "دندونو" الجشع للإمساك بآخر الخرفان لإنقاذه ، إلّا أن الخروف"المؤمن" كان مصراً على الانسياق وراء رفاقه، فغرقاء معا
فصار تعبير "خرفان بانورج" مصطلحاً شائعاً باللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة وراء آراء
و أفعال الآخرين ..
ليس أخطر على مجتمع من تنامي روح القطيع !!
نعم كثيرا ما تصادفنا "خرفان بانورج " تردد كلاما أو تفعل أفعالا لمجرد أنها سمعت أو رأت من يقوم بذلك
وهذا ما يحدث علي ارض السمر او ما كان يعرف ببلاد السودان لان بينهم ليس قطعان خراف ولكن تجار ازمات باتوا يحرقون في الاخضر واليأبس بهدف استجلاب الديمقراطية تارة واخرى لحفظ كيان القبيلة واخريات انسياقا وراء القطيع .. فقفز خروف ليس في الماء ولكن في أتون حرب مشتعلة بدلا من تقديم كبسولة تطفي اشتعالها .. لك الله يا وطن .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com

 

 

 

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

Hassan Aboarfat
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق