الثلاثاء, 03 ديسمبر 2019 01:37 مساءً 0 243 0
اللفة الاخيرة
اللفة الاخيرة

من الاغبش

يسرية محمد الحسن

إستِجابةٌ للدعوة التي وجهها مكتب المتابعة بوزارة التربية والتعليم ، فإني أتقدم مبدئياٌ بهذهِ الإقتراحات ، واولها : إقترِح تعديل مادة الحصة الدينية ، وذلِك بإعادة تدريس أطفال مرحلة الأساس سور القرآن الكريم من جزء عمّ وتبارك (بِكِتاب الدين) المطبوع بطريقة الكِتابة الإملائية والذي كان يُدرّس في المناهِج القديمة قبل تعديلِها من قِبل الحكومة السابِقة ، وذلِك لكي لا نشتِت عقلِيّة الطِفِل الذهنية ، إذ أنه ياداب بيتعلّم كيفية كِتابة حروف الإملاء ، فكيف يقرأ كلمة (الإنسان) كما تُكتب هكذا في الإملاء ، وبالمقابِل يقرأها هٰكذا (الإنسٰن) في القرآن ؟؟  ولذلك يجب علينا الرجوع إلى المنهج القديم الذي وضعه كِبار المعلمين المتخصِصين من أجلِ تسهيل القرأءة على الأطفال ، وبعد عبورهم إلى جزء (قد سمِع) فإنهم سيدركون بأن تِلك الكلمات تُركت هٰكذا في القرآن لأنها من المقدسات الموروثة ، ولكِن حتى تِلك الموروثات قد تدخل فيها بعض علماء المسلمين المحدثين فصححوا بعضاٌ مِنها ، مِثل كلمة (يبسط) في الآية 245 من سورة البقرة  فكانت مكتوبة بالصاد (يبصط)  بل وهُنالِك مواضِع كثيرة من القرآن تدخل فيها علماء المسلمين وصححوا بعض الأخطاء الإملائية ، وذلِك إستِناداٌ لأن القرآن الكريم لم ينزِل مكتوباٌ كما نزل كِتاب التوراة ، بل كان جبريل عليهِ السلام يأتي بكلام الله فيلقّنهُ للنبي محمد صل الله عليه وسلم  فيحفظه ثم يسمِعهُ للصحابة فيحفظونه ، ولقد كان أبوبكر الصديق رضي الله عنه  أول من فكّر بجمعِ القرآن الكريم ، وذلك بعد معركة اليمامة التي إشتهد فيها الكثيرون من الصحابة الحافظين لكِتاب الله ، ثم أكمل عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع القرآن الكريم بواسطة الصحابة الحافظين له ، فليس كل حافِظ هو مُتقِن للكِتابة الإملائية ، ولذلِك نرىٰ في سورة البقرة بأن أحد الحفّاظ قد كتب إسم (إبراهيم) هٰكذا ، بينما كتبه أحد الحفاظ هكذا (إبراهم). وأما إقتراحي الثاني فهو : التعجيل ثم التعجيل بإرجاع مراحل التدريس كما كانت عليهِ في السابِق ، وهو سِتة سنوات إبتِدائي وثلاثة سنوات لكُلٍ من المتوسط والثانوي وذلِك إسوةٌ بمعظم دول العالم ، وذلك لعِدة أسباب ومِنها على سبيل المِثال :-
أن الأساتِذة العباقِرة حول العالم  كانوا قد قسموا المراحل التعليمية إلي ثلاثة مراحل وذلِك بعد دِراسات مُستفيضة ، فوضعوا إعتِباراٌ للحالة النفسية للطالب من حيث الذهاب للمدرسة والإياب مِنها وذلِك حتى لايسأم الطالب ويمِل من الذهاب والإياب بنفس الشارع ويشاهد نفس المباني ونفس المدرسة لثمانية أو تسعة سنوات مُتُتالِية ، فبِتقسيم المراحل إلى ثلاثة ترىٰ أن الطالِب يجتهِد لكى ينجح للمرحلة التالية ويدخل مدرسة جديدة وفصلاٌ جديداٌ ويلتقي بمعلمين وطلبة جُدد ، فقلّ أن تجِد طالِباٌ يرسب في الصف الأول من اي مرحلة ، وذلك لأن معنوياتهِ المرتفِعة تزيد من حماسه للإجتهاد والنجاح .  وأما السبب الثاني لتقسيم المعلمين لمراحل التعليم إلى ثلاثة ، فهو لكي يضعوا كُل فِئة عُمرِية مع أقرانِهم على حسب السِن والعمر ، إذ  ليس من المعقول والحكمة أن تضع طالِب مُراهِق في الرابعة عشرة أو الخامِسة عشرة من عمرهِ مع طالِب في سِن السادسة او السابعة من عمرهِ  في نفس حوش المدرسة الواحدة ، ولكِن حدث ذلِك في السودان بسبب قرارات عنترية وإرتِجالية غير مدروسة ، والآن قد آن الأوان لتصحيح ذلِك الخطأ. وفي الخِتام ، أرجو مِنك أستاذة/ يسرية محمد الحسن ، أن تنشري خِطابي هذا في عمودِكِ بالصحيفة ، وذلِك حتىٰ يتسنّىٰ لمن يهمهم الأمر الإطلاع على هذه المقترحات ، فلعلّها تجد الإهتِمام والنظر فيها ، ولكِ جزيل الشكر والتقدير #...  صالح بابكر - الملقّب بالأغبش - باحث في تاريخ أُمّة بني إسرائيل

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق