الثلاثاء, 02 يونيو 2020 02:45 مساءً 0 264 0
ايام وليالي : على سلطان
ايام وليالي : على سلطان
الغضب الأمريكي.. سقوط الأقنعة واهتراء الاكاذيب/............. .................…....... كان ألغضب العارم في الولايات المتحدة الأمريكية ومايزال أقوى من الحذر من الكورونا وكان أقوى من الحظر والحجر والخوف.. وربما لم يفكر المتظاهرون في الكورونا اصلا أو لم يتذكروا هذا الخطر الجاثم مع كل نقطة تلاقٍ وكل نسمة هواء ملوثة.. كان الغضب الأمريكي أقوى من كل شئ اعترض طريقه وحال دون إبلاغ رسالته وصيحته.. وهاهي أمريكا كلها تسقط في مستنقع الفوضي والخراب والدمار.. دائما يقولون لك اتقِ غضبة الحليم وثورة المحروم والغاضب والمظلوم واذا كان فيروس الكورونا مازال نشطا في الولايات المتحدة الأمريكية وهي ماتزال تسجل النسبة الأعلى عالميا فإننا نتوقع خطرا داهما وتفشيا لا مثيل له لفيروس الكورونا في أمريكا بفضل التقارب الجسدي خلال المظاهرات مع إهمال الكثير من المتظاهرين للإجراءات الاحترازية المطلوبة..واذا لم يحدث شئ ولم يتساقط البشر كالضان في شوارع المدن الأمريكية فإن هناك مايعزز الظن بأن ثمة خديعة ما في انتشار الكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. لقد ظل أبناء القارة الأفريقية وغيرهم من السود والملونيين من قارات أخرى يتعرضون لاضطهاد مستمر بعد قرون العبودية المطلقة لجدودهم وأبائهم في أمريكا.. ورغم كل مجاهدات الإصلاح والثورات ضد الاضطهاد والعنصرية وذلك التاريخ الحافل بالنضال والعذاب والقهر فإن ما تحقق لم يزال قطرة في بحر.. ماتزال العنصرية البغيضة متوارثة هناك. َمازال كثير من البيض لا يطيقون رؤية رجل اسود أو امرأة سوداء في الشوارع أو في الأسواق والمتاجر والميادين والمتنزهات بل والمدارس والكنائس والمعابد. وماتزال تلك الجملة الشهيرة التي تقول ممنوع دخول السود والملونيين والكلاب ماثلة في الاذهان وربما تكون ماتزال معلقة في عدد من نوادي البيض..وربما يسمح للكلاب بالدخول ويمنع السود والملونون.. ورغم ما تم إحرازه من تقدم من أجل نيل حقوق السود والملونيين والأقليات العرقية في أمريكا عبر مسيرة طويلة اريقت فيها الدماء وقتل عبرها الملايين.. وان يصبح أمريكيا ملونا رئيسا للولايات المتحدة الا ان التعصب الأعمى والعنصرية البغيضة ماتزال مستعرة ويغذيها ساسة ومفكرون وكتاب وإعلاميون بل هناك خطط وبرتوكولات تعمل على إبعاد هؤلاء الناس خارج أمريكا وان تصبح أمريكا أرضا خالصة للبيض.. وهو مخطط جارٍ ٍ العمل فيه بلا هوادة وليس في الخفاء بل في العلن.. ودون تردد. البيض العنصريون يريدون بلدا خالصا للبيض وهم يروون كما صرح عرابهم ترامب أن الأفارقة أدنى ذكاء من العرقيات الأخرى.. وبالتالي فهم غير مرغوب فيهم في بلد الأذكياء البيض الخلص.. وربما يخططون لاخلاء قارة أفريقيا من سكانها السود من خلال نشر الأمراض والاوبئة حتي تخلو لهم تماما.. ماتزال أفريقيا ترزح تحت نير الظلم والاضطهاد بعد اذاقها المستعمرون البيض الويلات والعذاب طوال قرون ونهبوا خيراتها وما زالوا يفعلون. ربما أتاحت جائحة كوفيد19المستجد الفرصة للعالم لكي يهدأ قليلا ويتدبر البشر حالهم ومآلهم مع الحظر والحجر وان تسقط كثيرا من الأقنعة الزائفة ويزول كثيرا من الخوف في أوساط شعوب كثيرة سئمت الظلم والهوان ثم أدركت أن القوى العظمى والدول المتقدمة ما هي إلا أكذوبة كبرى فضحها فيروس مهين لا يُرى بالعين المجردة ولا طعم له ولا رائحة ولكنه كبل الكرة الأرضية باغلال الخوف والمرض والموت المتربص عند الباب.. فيا لهوان الإنسان ويالضعفه وانكساره حين يكون بعيدا عن معية الله الخالق المدبر الرحمن الرحيم.. رحماك ربي.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق