الخميس, 06 فبراير 2020 03:40 مساءً 0 578 0
ايام وليالي
ايام  وليالي

علي
سلطان

الأشياء تتداعى2-2

من المهم جداً قراءة تاريخ  اليهود القديم في السودان من قبل  عهد نبي الله موسى  عليه السلام وبني اسرائيل في مصر . وكذلك استقراء التاريخ القديم وصلا بالحديث .. فالاشياء متداخلة ومترابطة و لاتتم بمعزل عن  بعضها البعض .. وكلها احيانا تكون كتلة واحدة وإن كانت هلامية الشكل والمحتوى واحيانا تتداعي  وتتشظى!..   ويجب ان لاننسى ان شان السودان في الارث اليهودي مقدس ونحن لسنا دولة  مواجهة  ولكنا في عمق التخطيط الاسرائيلي اليهودي بعيد المدى لاسرائيل.. السودان بلد مهم جدا لاسرائيل تاريحها القديم والمعاصر  يرتبط بالسودان ارتباطا وثيقا جدا ومهما.. ويستحسن ان نربط كل ذلك بمقابلة  رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتنياهو للرئيس عبدالفتاح البرهان في عنتبي يوغندا الذي  اقام الدنيا ولم يقعدها وعاد السودان مجددا بعد الثورة الى بؤرة الاخبار وعدستها المقربة   .. الاخبار .. البرامج السياسية  برامج التوك شو.. و قناة الجزيرة بكل اسلحتها الاعلامية وعتادها وجيشها.. هذا فضلا عن انقسام الشارع السوداني بين مؤيد ورافض وحانق وكاره  وصامت ..ومن اوشك ان يعلن الجهاد.. كيف لخرطوم اللات الثلاثة ان  ينتهي بها  المطاف  يدا مسالمة ودودة لرئيس البلاد وهو يصافح  يد نتياهو الملطخة بدماء الفلسطينيين..؟
ولكن .. من بقي من الدول   العربية حريصا على لات الخرطوم الثلاثة..؟ لا احد بالطبع..!
 لاءات الخرطوم الثلاثة أصبحت ذكرى لأهل السودان وعنوانا عريضا لشهامة  وعروبة سودانية  لن  تجد حظها من التقدير  الآن..؟!!
 لقد  ظل السودان  لعقود قابضا على جمر القضية الفلسطينية  ولعله الدولة   العربية الوحيدة التي ظلت تحافظ على ذلك  رغم ماجره ذلك على السودان من  حصار و عداء سافر و عزلة  دولية ممنهجة..؟ كل الدول العربية بلا استثناء لديها علاقات مع اسرائيل مستترة ومعلنة وما كان يتم في الخفاء وفي حياء من علاقات اسرائيلية عربية اصبح  الان معلنا ومجاهرا به مع سبق الاصرار والترصد.. وحين استقبل المغفور له  بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد  رحمه الله سلطان عُمان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسقط قبل شهور كان ذلك  اختراقا  اسرائيليا فريدا في الخليج..   ولكنه لم يكن مستبعدا  ولا مفاجئا لدوائر عديدة قريبة وبعيدة ..! ولم تنفعل قناة الجزيرة بذاك الحدث العُماني في دولة جارة وشقيقة   بقدر انفعالها بحدثنا السوداني وهو مصافحة البرهان لنتنياهو..!   للأسف  الشديد  نحن نعلم تماما كيف تنظر لنا بعض الدول العربية وأبواق اعلامها واعلاميها   وهم  ليسوا معنا  على كل حال.. وهم  أكثر تعصبا كاذبا وغرورا  وصلفا وعنجيهة وعروبة مزيفة  وليسوا من  اصل يعرب وابناء عدنان في اليمن السعيد وصحاري نجد وتهامة  والربع الخالي حيث كان العربي الاصل ..!
 يجب ان لاتخرج مقابلة البرهان ومصافحته لرئيس الوزراء الاسرائيلي من سياق  مدى صلاحية الرئيس االبرهان في مقابلة  بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الدولة العدو المعلن للدول العربية منذ عام1958 ورغم ان ذلك القرار اصبح ورقة  ذابلة مهترئة في مهب الريح..! وهل يحق للبرهان  ذلك؟ وهل وعود البرهان لنتنياهو سارية المفعول ومستجابة.؟ .ذلك هو السؤال.. ذاك هو  التحدي..؟

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق