الخميس, 15 فبراير 2024 01:45 مساءً 0 268 0
ندوة الجزيرة سريدية الاحداث ومصير الازمة السودانية
ندوة الجزيرة  سريدية الاحداث  ومصير الازمة السودانية
 
 
 
 
 
 
ندوة الجزيرة سردية الأحداث و التغافل عن مصير بلاد أسمها السودان
أن اعتبرنا الهتاف والهتاف المضاد سمة للندوات السودانية ومقبول ضمن اريحية الدوحة والكثير المتاح للزولات لافراغ " الهواء الساخن " نتمنى ألا يغادر خانة المسموح ليصب في اطفاء نيران حرب وصفت بانها الاسوا في القرن الواحد والعشرين .. بالمقابل وربما اكثر من عشر ندوات لم يغادر المتحدثون فيها - إلا ما ندر- التمركز في سرد أحداث من أطلق الرصاصة الاولي ومن رحم من خرج الدعم السريع ومن هو الكوز والفلول الخ رغم ان الميديا اتاحت للجميع هذه الفضفضة التي لا تقدم ولا تؤخر في هذا المنحنى الذي قال عنه
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن القتال في السودان يجب أن يتوقف الآن "قبل أن يموت المزيد من الناس وينفجر الصراع لحرب شاملة تؤثر على المنطقة لسنوات قادمة". ..
نظم مركز الجزيرة للدراسات وقناة الجزيرة مباشر ندوة بحثية بعنوان "مسار ومصير الأزمة السودانية" الأربعاء 14 فبراير/2024، بالعاصمة القطرية، الدوحة، شارك فيها د. حسن حاج علي، أستاذ العلوم السياسية، الباحث الزائر في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بقطر، وحمزة بلول، القيادي بقوى الحرية والتغيير، وزير الإعلام السابق، مزمل أبو القاسم، الصحفي والكاتب والمحلل السياسي. .. فقد كان غالبية ان لم نقل جل الحديث تمركز حول سردية احداث وتطورات اندلاع الحرب اللعينة والتي اكلت الاخضر واليابس وما زال غالبية المتحدثين وكانهم يسعون لتنظيف اثوابهم لتمركز غالبيتهم في خانة من اطلق الرصاصة الاولي ومن رحم من ولد الجنجويد ومن هو الكوز والفلول وهكذا ..فعلي ضرورة ذلك والذي يجب ان يكون نابضا حتى تترسخ قيم العدالة الحقيقية وتقام دولة المؤسسات وحكم القانون فالندوة
استعرضت ما آلت إليه الأوضاع وأسباب الإخفاق في التوصل لتسوية سياسية . والمحت بان الصراع الدائر غاب أغلبه عن واجهة الإعلام المنشغل بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتجميد الخرطوم عضويتها بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، بعدما اتهمتها بإضفاء الشرعية على قوات الدعم السريع التي تعتبرها الخرطوم "مجموعة متمردة".
تنعقد الندوة في وقت لم تنجح فيه الجهود الأميركية-السعودية، أو ما يُعرف بمنبر جدة، احتواء الأزمة، وبالتزامن مع محاولات تقودها البحرين للتقريب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وتأتي الندوة بعدما طال أمد الحرب وراح ضحيتها أكثر من 13 ألف قتيل، وأكثر من 7.5 ملايين نازح، بل تسببت في احتياج ملح لنصف السكان ، البالغ عددهم 49 مليون نسمة، للمساعدات الغذائية والطبية الضرورية.. صحيح
تساءلت الندوة عن كيفية تحريك الإرادة السودانية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات و فيما إن كان الطرفان المتحاربان قد عجزا عن حسم المعركة عسكريًّا أم لا يزال الرهان قائمًا لهزيمة الآخر، وناقشت الاحتمالات لحل الأزمة سياسيًّا، والمآلات المتوقعة في حال إطالة أمدها .
المتحدثون طرحوا خطوطا عريضة عامة قد يختلف حولها الناس ولم تغوص فى اليات حل الازمة بمنهجية علمية فقد حاول كل متحدث الدفاع عن رؤيته الشخصية والسياسية … دافع حمزة بلول عن وجهة نظر قوى تقدم وبرامجها وان الدعم السريع تمدد من قوة صغيرة تحرس الحدود لقوة منافسة للقوات المسلحة سن لها قانون خاص في حين وجه الاكاديمى الحاج انتقادات للدعم السريع وما قامت به من تدمير المواقع الاستراتيجية والمشاريع الكبرى واحتلال بيوت الناس والسلب والنهب ووجودها خطر على مستقل السودان وطالب مزمل بحوار وطنى جامع يضم كافة القوى السياسية وصولا لرؤية وطنية والية للمرحلة الانتقالية ثم الانتخابات العامة ويرى عدد من الحضور أنه لا مخرج من هذه الأزمة إلا بالدخول في حوار وطني سوداني سوداني بمشاركة كل القوى شريطة وضع الشروط والضمانات لإنجاحه ، مع توفر دعم دولى
ولم تغوص الندوة فى التداعيات العميقة للازمة الاقتصادية ومعاش الناس فى بلد على حافة الانهيار ويصارع سلسلة من الازمات المميته التى لم يسبق لها مثيل والاقتصاد يعانى سوء هيكلية و ادارة واهمال الانتاج الذي توقف تماما وغياب سلطة القانون والاستقرار الامنى وهو المحركى الاساسى للنشاط الاقتصادى والاستثمارى
فالحرب التي اندلعت أبريل الماضي هي أكبر مهدد وجودي للسودان في تاريخه، ان الضرورة أن تكون الأولوية وحديث الساعة هي الوحدة واستقرار وانقاذ المواطنيين الغبش من الكارثة التي تعصف بهم ، لابد من تدارس وسيلة اختراق للعمل الميداني لحشد الإرادة الوطنية من أجل وقف الحرب ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية والانخراط في المبادرات الساعية لتخفيف الأزمة الوجودية ، و الخيار الوحيد لحل قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة هو الخيار السلمي.
‏ فالوضع الإنساني والامني متردي جدا ومخجل بل وجارح للانسانية من حيث النزوح واللجوء والنقص الحاد في السلع الغذائيه والذي يهدد بوقوع مجاعة تطال الملايين ، والتدهور المريع في الرعاية الصحية والخدمات الأساسية والمخالفة للقانون الإنساني الدولي الذي يطالب بالكف عن استباحة حرمة الأرواح والممتلكات ، والسماح بانسياب المساعدات والتوقف عن تدمير المنشآت العامة والخاصة.
‏ ووقف الانتهاكات بما فيها التمثيل بالجثامين والجرحي المازومين والتي تعيفها النفس البشرية السوية نعم هناك ضرورة ملحة للتحقيق والمحاسبة عن الجرائم المرتكبة والتي ارجعت بلاد كان اسمها السودان للعصر الحجري فما بال قطع الاتصالات والانترنت وتجاهل الحديث عن توقف ألف باء التعليم … ماذا يا ترى عن الطفولة المعذبة جيل الغد الذي سلبت اقلامهم واحرقت كراساتهم وبطونهم تصوصو جوعا وعطشا
الحل يحتاج
لجهود وطنيه صادقه بدعم اقليمي ودولي
تضع قضية الوطن اولويه في حدقات العيون .. وليت المتحدثون يتجاوزوا خانة كان وكان وقال وقيل لخانة ما ينفع الغبش .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com
 

 
 
 
 
 
 
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

Hassan Aboarfat
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق