الخميس, 18 ابرايل 2024 04:23 مساءً 0 125 0
سلطان المساليت سعد ( يا نار الضلع )
 سلطان المساليت سعد ( يا نار الضلع )


لا أنكر انني " طيش " في أغاني القونات لكني أعلم تماما ان نار الضلع لها وهج ورزاز نفحاتها ولهيبها تساعد في رواج رائحته فتشتهية البطون الجائعة والشبعانة علي السوا .. فيديوهات ولايفات مؤتمر باريس فاح رحيقها وانتشرت وعمت القرى والحضر بذات ساعة مدينة النور والعطور والتي لم ينال البعض منها غير اربطة الاعناق الحريرية .. وكيف لا يكون مؤتمر باريس ذو اهمية وستتدفق منه ملياري دولار للسودان الموجوع انسانه بحرب عبوس عبثية أما حديث سعد بحر سلطان دار المساليت فكان الأنارة بذاتها من رجل خبر السياسة ومارس الصلح والتوافق ورسم المسارات فجاءت كلمتة قوية لا لبس فيها ولا مواربة وتفوق بذلك علي حاملي الدرجات العلمية ومن جلسوا علي مقاعد المسؤولية فاضاعوها وجرحوا عذرية نساؤها بل كادوا يفرطوا في كيان كان اسمه السودان .
سلطان دار المساليت لم يداهن ولم يناور بل تفوق علي الاخرين اللذين تراصصوا بمائدة مؤتمر باريس بعد ان دهنوا باطراف اصابعهم ما لحقهم من هتافات لا نقول انها مسيئة بل تدفقت كاسئلة حائرة وتهم مبعثرة تحتاج لاجابات قاطعة لا تجيب عليها الابتسامات المصنوعة .
سلطان المساليت شكر فرنسا وفتح جرح السودانيين النازف وقبيلته المجروحة وأكد بل طالب بان تسطر وجهة نظره في رزنامة الموتمر بأن حكم السودان يجب أن يقوم على المواطنة لا على الولاءات الضيقة وتقديم المصالح الخاصة والحزبية على مصلحة المواطنيين. وبكامل قناعات المشايخ والسلاطين
وبشجاعتهم المجتمعية التي غذوها بارث تليد طالب المؤتمرين لتحمل خطابات بعضهم بعضا طالما أنهم ينشدون الحرية لاهلهم والحكم الرشيد في بلد الحريات والديمقراطية
وطالب السلطان سعد بحر الدين من الذين تحدثوا قبله ( أريد أن أصدق عيني أو أذني لما سمعت من أوراق بعض المتحدثين ) لانها لا تاتي بحل جذري يعيد للزولات كرامتهم وعزتهم وحيطان منازلهم ومقتنياتهم ولاطفالهم حضن أمهاتهم ليس فقط ليملوا بطونهم الخاوية ولكن ايضا ليضمضوا جراحاتهم ويفكوا حروف الهجاء ألف باء التعليم
"
نار الضلع " السلطان سعد ختم حديثه التاريخي بإنهم ان لم يقبلوا خطابه وتوجهه للملمت " أثواب " السودان المبعثرة ان يسمحوا له بمغادرة الجلسة حتى لا يشارك في أمر يزيد من لهيب الحرب الضروس التي اغتالت اهله ودنست عزوة بلاده وشردتهم
السلطان نار الضلع قدم خطابه من منبر عالمي وقدم نفسه كرجل ملمات وسيد حوبة لا يداهن .. ولا يجامل ولم يطاطيء راسه فكان مدافعا حقيقيا ليس عن قبيلته فقط بل عن بلاد تحتضن ملل وقبائل وبطون وحيشان لها وهج وارث اسمها السودان .. لك التحية يا نار الضلع .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

Hassan Aboarfat
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق