الاربعاء, 14 ديسمبر 2022 00:10 صباحًا 0 437 0
اجراس فجاج الارض .. المرور بالاحزان.... هل من نجاة هل من بين الحرائق والأهوال؟
اجراس فجاج الارض .. المرور بالاحزان.... هل من نجاة  هل من بين  الحرائق والأهوال؟

عرضحال
يحزننى مشواري الصباحى  بشارع شمبات الزراعة لمدرسة الإبن فادى، حسن عبدالقادر هلال الحكومية، فالطريق المطل على النيل وخضرة غير منسقة، تعج اجواؤه  بسحب الدخان المتصاعدة من أكوام أوساخ موضوعة باتساق،يقوم بالحرق عامل لا اتبين أمتطوع أم موظف أهلى أوعام  واستقرب الثانية، هو الضحية الأولى لوجوده فى مسرح المواجهة المباشرة  مع سحائب دخان متعدد انتن الروائح غير متدثرا بما يقيه عرضة للإصابة، فكوم زبالة هنا روائحه تشف عن مكنوناته وآخر من دونه يبلغك ضر  تصاعد السنة دخانه بنكهة تستقر فى رئتيك متسللة عبر  قصب التنفس وخطوطه الاولى وويحك إن  انت كمثلى مصاب جيوب انفية ترشحك للأزمة الصدرية وكتمتها اللحظية، والضحايا المباشرون الآخرون القاطنون على طول شريط الحرائق مصادر الدخانين، ثم أبناؤنا الراكبون والداجون فى طريقهم للمدارس بتلك النواحي كثر وجميعها يحتاج للفتات ونظرات، وبعد المرور يستمر الإستنشاق من داخل الفصول لمختلف  روائح  الأدخنة السامة الضارة، فاية اذية هذه المحرقات المدخنات فى كل الشوارع ولدى النواصي وداخل أزقة الاحياء والحواري وما شارع مرورى الصباحى إلا مثال و كذا قرب المشافى ورياض الأطفال، اول هدم لمفهوم الامن القومى فى هدر الصحة العامة واهمال التعليم وتركه لمن معه المال ، نحن ياسادة ننقص وبايدينا ننتقص من اطراف بشريتنا وإنسانيتنا، متى تنهض لنا دولة تفهم اهمية الصدق فى تعدادنا السكانى، فاحصاؤنا ليس علميا بحال بل سياسيا والمبتغى وضع سياسات إحصائية حقيقية لنتبين موقفنا السكانى ومن ثم نعمل على وضع الخطط والمعالجات ونعد خارطة طريق علمية ونضع حدا فاصلا بيننا والسلوكيات الخاطئة والممارسات الشائهة ونعى ضرورة امننا الصحى والعلاجى ونقى انفسنا من أضرار بليغة نتسبب فيها بحرق الأوساخ بين الناس لفشلنا فى التعامل معها باى من حيل التخلص منها وكله بسبب الخلافات السياسية التى يكفينا منها عنونة صحيفة  اىدار الرئيسة الاسيفة فى عددها الفائت عن معاناة مرضى السرطان مثالا. لن ننجز ملفا ونقضى أمرا  إلا باستواء الدولة على الجودى لئلا تستمر سياستنا هكذا وتتسمر فى  نفق كشف الحال  وكشك عرض الحال.

اليتيمة
و كما يحزننى ياسادة ويخزيني النقص المريع فى مستلزمات التحصيل الأكاديمي بالمدارس الحكومية وبعضها تبدو كما اليتيمة، طلاب مدرسة حسن عبدالقادر معاناتها تبدو لى خاصة هذا غير انسحاب تداعيات احتجاجات المعلمين والعاملين بالحقل المهم على قلة الرواتب وسوء بيئات التحصيل الأكاديمي، يكاد ينتصف العام وزملاء فادى يعينهم الله ومجلس آباء موقر  على مخرج ، تخلى الدولة على علاتها عن رعاية التعليم والصحة مجتمعيا تضر بلا مقدمات بكل شئ وتصعب حتى على مدارس التعليم الخاص مهمتها وهى التى تقدم  خدمات كبيرة اهمها الإفساح فى المدارس الحكومية للطلاب غير القادر ذويهم على تحمل أعباء التعليم المال، فالمدارس الخاصة والعامة تعانى مع الفوارق متاثرة بأجواء عدم الإستقرار والخلافات المستعرة فى ظل الإنتقال الأصعب والتشكل الاعصى، والقضاء على مسببات الأزمات فى اهتمام حكام الامر الواقع بامهات القضايا  والإلتفات عينا لإعادة بعض البريق لحقلى الصحة والتعليم  على يوم كنا فيه دولة رعاية اجتماعية أدرك كنهها جيلنا ومن قبلنا ومن هم بعدنا بقليل، حزينة يا سادة مشاهد حريق الصدور بالأدخنة والاغبرة المتتامية وما فيها من إهلاك لصحتنا الأولية والقبلية والبعدية هانحن لا قبل لنا بها، وزير الصحة المكلف يهتم لأمر صحة المجتمع  تخصصه ويفضل التصدى للمشاكل والأمراض قبل وقوع رؤوسها على الرؤوس، وليته يقصر تكليفه على ضرورة لفت الأنظار لاهمية الصحة القبلية بالتنبيه لخطر أدخنة الحرائق على الانفس والنفائس البشرية لما تسببه من امراض لاتحصى ولاتعد وتلحق الأذى بالفئات العمرية الواعدة التى فى صحة تنشئتها صحة وعافية لمجمل بدن الوطن، والاهم عدم الكف و الحض المستمر على عدم الإضرار بالبيئة خاصة المحيطة بالناشئة و تهيئة صحية تعينهم على حسن الأداء التعليمى والمهنى لاحقا والعقل السليم فى الجسد السليم ليست عبارة والسلام، فمرورى ذاك لمتى يحزننى كل صباح وشؤون وامور التعليم الحكومى لاتسر  وتفضى لوجود اجيال نصف متعلمة وما اخطرها، ومقتلتنا ان من بين هؤلاء من يتسللون ويصعدون مجتمعيا  يوما ويتولون اهم المناصب دون إدراك  ما يكفى من العلمية للتولى! إجماع انتقالى على لجم المظاهر المزعجة واهتمام بالصحة والتعليم ملح وضروري لنكفل  بالحفاظ على مورد بشرى معافى ومتعلم مستقبل لاجيالنا لتنعم بتداول امور حياتها وتهنأ .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة