الخميس, 09 فبراير 2023 07:54 صباحًا 0 528 0
أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب...من ابى عمامة والقاهرة الإدارية ... شهريار سوق أمدرمان وامرحى مساعد
أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب...من ابى عمامة والقاهرة الإدارية ... شهريار سوق أمدرمان وامرحى مساعد


المكافح
قضيت اياما مضت بعيدا عن الديار وبين احضان السحاب متتبعا حال البلاد والعباد من اعلى قمة ابوعمامة ذياك الجبل بما يحمل من خير الشرق متعمعا بالسودانية، وفى قلب القاهرة الأخرى، العاصمة الإدارية والدعوة المصرية متلفعا بالروح الوفاقية،غبت  مشغولا  بوضع صحى حرج لعمى البدوى النعيم الجعلى رجل الاعمال وشهريار سوق أوانى أمدرمان  بعناية يستبشرون الفائقة و بصديقى الميكانيكى الفرد حافظ ابن امرحى مساعد بالجزيرة بلد الاماثل من تركته لحالة فجائية جراء تراكمية مجهولة مقاوما بذات العناية ولكن يا سبحانه بدار العلاج الجار بالجنب والقدر بالقدر، زرت الإثنين قبل الطيران معاودا مشفقا ولكلاهما لمسة وبصمة فى حياتى، حافظ عرفته معافا موفور الصحة حتى قبيل أسابيع لم تكمل شهرا  لدى محل إسبيرات إبن خئولته ايمن شرف الدين  بشارع عبيد ختم جوار المدرسة البلجيكية المحدثة عن بهائية تاريخ سودانى تعليمى فنى تقنى،وإلى سكة أيمن وحافظ لصيانة السيارة دلنى ابن عمومتهما كمال مساعد أحد أهم قيادات شركة اليوم، ففاقانى بأدبهما وحلاوة معشرهما طبيعة كل من عرفت فى معيتهم فى ساحة وميدان أشرف قتال هناك لكسب لقمة العيش حلالا بلالا، يتشاطرون مع أيمن كل رمضان  اجر إعداد مائدة رمضانية هى الأكبر بشارع عبيد ختم ويغيب عنها فى رمضاننا الموشك حافظ بذات هدوء الحضور ميكانيكيا ملهما ومخلصا وباهله بارا من لدن كبيرهم حتى أيمن ولده أصغرهم من درج على صحبته مؤخرا بسبب التعطيل المستمر للدراسة او ىكأن احساس يساوره بفراق الصغير ، أترانى أخطأت الإسم والكل هناك فى تلك الساحة كبير وصغير وايم والله أيمن، دخل حافظ المشفى ماشيا ما لبث بعدها راقدا وللوعى فاقدا متتالية عليه كل اعطاب البشر معجزة الطب، ثم بين يد الله رحلت محلقا من فوق قمة جبل ابوعمامة ممنيا النفس بعودة متزامنة مع تعافى الإثنين ولكن حافظ كما تعجل المشى واستبق العم البدوى لدور طلب الشفاء، تعجل عندى غبابى الرحيل ولكن بعد أن أولم مشبعا مودعا كما اخبرنى ابن عمه كمال مساعد اهله واحبابه بالجزيرة دون إفصاح عن إحساس غمار لكل حافظ بدنو الرحيل،فاستذبح اهله وقبيله إكراما لهم وشكرا لوفادته فى حياته الدنيا ولافتراشهم أيام مرضه الأرض باذلين مسترخصين كل ما يملكون ولكن، ولكن العزاء فى تلك اللمة السودانية حول دار العلاج تعظيما مستحقا لعطاء حافظ الإنسان وسخائه وبره صغيرا وكبيرا بمن حوله حتى ساعات الإحتضار بكل وقار وأدب افتخار وصال الأرحام  يجاريهم رصفاؤهم  اهلا وولدا وصحابا حول العم البدوى شهريار سوق أوانى أمدرمان التى حملها مرارا تحت ستر الرحمن والناس نيام ملأى للجوعى سيرا على درب لا ينقطع عنه الرجاء وكما كم حملها هدايا لكل من لديه مناسبة من الاهل والمعارف تكفيها وتزيد، قصة هذا الشهريار ستصبح هى القصة يا سوق أمدرمان وأزقة ديم القراى.

الشهريار
أدركت  البدوى عما أصغر سهل الرفقة والصحبة، تحاببنا فى الله فالهلال، لن اعاصر مثله مشجعا ما حييت بعده للهلال محبا، تستطعم فى رفقته لهاثه لأداء فرائض صلة الأرحام سر الاتفاق على محبته وأعلاها مقاما ودرجة زيارة سته وستهم أم نعام بعد رحيل الحنان الأم والتحنان، رحلة البدوى للحلة الجديدة مرتبطة لدى بتزامنها مع مباريات الهلال وقد رافقته طالبا فى جلها متنعما بامتطاء سياراته صيحات زمانها التى يوالفها ادروبا رغم قدرته على التغيير، والله ما شهدناه لاهثا الا لاحقا متعجلا أداء واجبات صلة الأرحام مولها كل اهتمامه معطها من ساعات زمانه ومنامه جلها عبادة خالصة يتممها بما عليه من الفرائض والواجبات والمندوبات، فى المناسبات كلها يسترخص ساعات صفائها دائرا مواصلا الأرحام ومسافرا لهم أينما كانوا ومن شدة استلذاذه تحسبه متذوقا مستطعما لهذه الفضيلة مليكا لها وشهريار كما فى سوق الآوانى المشهود فيه بالصدق لامثاله وانما القرناء بالقرناء، هو أول المفقودين من الزوار والمعاودين فى الأفراح والأتراح وشتى المناسبات، لقيته قبل اسابيع بصالة ماجستيك الحبيب محمد أحد الشركاء جلوسا بهيا فى صف كبار المستقبلين مؤازا شقيقه الأكبر عبدالرحيم النعيم الجعلى رجل المال والبر والإحسان وقطب الهلال فى زواج نجلته الصغرى آمنة آخر عنقود اجمل تاءات تأنيثه، ذاته عمنا البدوى الهشاشة والبشاشة وحسن المباشرة والضحكة الصبوحة المتلقفة للوجوه المحتضنة للأرواح فتغمرها الراحة،وجود امثاله بين الأهل والأحباب يكسب الأشياء هيبة ويرفع من معدل الحضرة، منذ ان تفتحت عيناى على عمنا البدوى يعاملنى على غير السائر والسائد كما لو كنت نديدا، يضاحكنى يصارحنى يمازحنى ويحسسنى كم هى خفيفة ولطيفة صحبتى لمباريات الهلال وفألا كما احد قمصانه يدخره للإرتداء يوم مباراة الهلال، لطف و جمال عمنا البدوى وخفة دم وروح، بسام المحيا ضحاك، يضفى على مجالس الأنس نكهة خاصة،  ماركة إنسانية، صغيرى يزن لما سمع برحيله حدثنى بانه يذكره وقد بره يوم مناسبة آمنة بما بره، هو عمنا البدوى فقدنا ولكن العزاء انه قد مضى لله، قصة عمنا البدوى تلخصها والدتنا مريم بنت القراى لما بينهما من محبة، فكل ما استدعى أمر زيارة لهذا العم لا تنتظر مواجبتنا وتحضنا لنفعل على جناح السرعة والبدوى لديها كما شقيقه وعمنا وعميدنا الاكبر عبدالرحيم النعيم الحبيب والقريب، وتقديم المحبة على القرابة  تعبيرا عن الشمولية لكل القيم والمعاني وعمنا البدوى حضانتها باتفاقنا،اذ لم يكن يوما موضع نزاع أو خلاف إنما محضر وشهريار خير.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة