شاية

في زمن المسغبة والإحباط والأوجاع،تبرز شابةً الدكتورة إيمان بشير نور الدائم شايةً،إمرأة سودانية في عز الإقتبال و عمر النضج والعطاء واهتبال الفرص من بين الأسنة والأعنة،البروف يونس إسحاق بعين البصيرة يتخيّرها في دنياه رفيقة ونجيبة لتتم بعد الرحيل بناء النهضة من كلية لجامعة فوطن،وعلي الدرب هاهي بعون من حولها بحب تسيّر القافلة، والفتح العظيم يبتدئ منذ ليلة وفاء رمضانية في عامنا المنصرم من داخل قاعة كلية النهضة لكل المناسبات،محاضرات، مؤتمرات، ورش عمل وسمنارات، ليالٍ مسرحية درامية غنائية وحتي الحزائنية بعيدا عن الجنائزية كليلة تأبين البروف يونس مؤسس كلية النهضة مرتفعة الأسهم اكاديميا ومجتمعيا، في القاعة الفسيحة تلك شهدنا تأبينا مختلفا للرجل يونس استثناء تحت إشراف إيمان إمرأة شماء راعية لعهود النبوغ والشهامة والمروءة والرجولة وعقود التكاثر والنماء، تبارى المؤبنون باحساس عميق وحب دفيق معدنين منقبين في سيرة رجل مناجم من الثروات الظاهرة والمخبوءة  ولكن مرفوقة بخارطة  للإستدلال ،كلية النهضة أرسي البروف المؤسس بنيانها علي قواعد منفتحة حتي يوما تلامس العنان،تخصصه في طب الأطفال لكانما مقصده النهضة برعاية صحتهم وهم صغار، عشق البناء من الأصغر للاكبر دأبه، الدكتورة إيمان نور الدائم عميدة الكلية تلتقط رسائل المؤسس مذ كان حياً وبعئذ رحل وليلة التأبين لتكمل البناء بالصمت بعيدا عن الأنين وكلية النهضة للناس والحياة الوضيئة، التوافر علي عددية مقدرة من  مسارات اكاديمية وتقنية يدفع بعميدة الكلية للنظر للثريا مع التفكير السديد والتعاون المديد مع البروف الآخر سيرته المديدة وذكراه العطرة و أسرته السليلة وزملاء رحلته الثرائد لبلوع العلا بالانفتاح علي بلود الاندلس مهاد العلوم والحضارات، الدكتورة إيمان عميدة كلية النهضة تفتح آفاقا للتعاون  مع جامعات أروبية عبر بوابة الأسبان، خطوة جريئة في زمن الإنتقال الجارية وحيدة عقارب ساعته ودونها كل أمر وشأن متوقف بالمماحكات والمحاصصات وبالتسويات والترضيات بين مختطفى المشهد عنوة وبين الرافضة بالمواكب والتروس وحرق الإطارات وإشعال النار في أكوام القمامات لتتخالط مع اغبرة الداجة وادخنة الممبنيين في كل الانحاء حتي المظنونة آمنة! أبلغ التحوط هذا الحد والحط؟

الدوار

مررت بدوار حركة بري فى طريقى لكلية  النهضة بالصحافة للاحق بأولى فعاليات تعاونها مع د. تاتيانا كمينتس ممثل إتحاد الجامعات العالمية المفتوحة للدراسات العليا ومدير مدرسة الدراسات العليا في الإدارة بمدينة برشلونة _إسبانيا اروبية، إمرأة  إسبانية مميزة ، مرور كاد يكلفنى حياتي وكل من مر ساعتها والاسبانية مرورها مع رفقائها كلية النهضة محتمل،وبصفتي واحد من ضحايا الحساسية الانفية والصدرية،يتعبني استنشاق البمبان الظاهرة اليومية حتي حال عدم وجود مواكب ولكن اقطعها في احشائي خوفا من الإستصغار مقابل تضحيات جسام، هي اقدارنا ومصائرنا وخطاوينا، نموت شهداء أو فطساء، تجاوزت الدوار متجها شمالا لافاجأ بجسم شبه مشتعل ظننته بقايا إطار محروق، مشهد اعتدناه ولا نهابه وليس بين الجنبين قلب شاب ، فعبرت من فوقه مسرعا وليس من مناص فإذ به عبوة بمبان منفجرة للتو،، تعبقت دائرتى الضيقة مشرعة النوافذ، فقدت النفس تماما لقرابة دقيقة ولجت سكيرا مشروعا لحادث مروري بشيع لكن الحمدلله، لعنت سرا وعلنا كل مشارك في بلوغنا هذه الأرزلة و هذا الجرم، وبشق الانفس تحكمت وتوقفت لدي بائعة شاي عن بعد متتبعة فنصحتني بعدم غسل العينين بالماء ، وعجبت لفراسة إمرأة النهضة باستقدامها لممثلة جامعات أروبية في مثل هذه الأجواء وأُعجبت لشجاعة الإسبانية وعالم اليوم تلفون محمول ينبئك بكل ما في العالم يجول.

البالمبو

التعاون شكليا بين كلية النهضة واتحاد يضم فوق المائة جامعة أروبية وجوهريا تنقله الدكتورة إيمان لرحاب اوسع واختتام أروع بالقاعة الكبري بوزارة التعليم العالى وسط انغام ورقصات فرقة البالمبو وتفاعلات الإسبانية برشاقة وكياسة،التأثير الناعم بالموسيقي الفلكلورية بليغ في وجيد وأذهان الإسبان،لحمة وسداة التعاون و ضربة بدايته الدراسات العليا، ومزايا التعليم فوق الجامعي ترجح كفة ما قبلها، التحام الخريج مع مجتمع آخر فوائده جمة وعوائده اسرع واكتسابه للخبرات اعمق هذا دون بهتان لقيمة حصائل الدراسات الأكاديمية لمختلف الفئات العمرية خارج الحدود خاصة المراحل الجامعية  ولو تغرس بعمق الإنتماء لكلية القيم والعادات والافكار والمعتقدات القومية للمجتمع مقر الدراسة، اما ما بعد التخرج يقوي التمسك  برووح المجتمع الاصل مقابل مخالطة مجتمعات مخالفة في كل شئ، والشاهد أن التداخل بين الأمم من اسباب قعودها و نهضتها و َرفعتها وفقا لكيفية الإدارة، ودول نهضت بفتح ابواب الهجرة ومنح الجنسية للوافدبن بعد حين للدراسة والتأكد من الصلاحية لضمان الإنتماء والولايات المتحدة وعديد دول امثلة حية وان بعضها يتململ، رئيس الوزراء البريطاني المهاجر من المتململين من المهاحرين وفقا لمراقبين،يا للمفارقة والطرافة! ، والتداخل المفتوح بين المجتمعات ينطوي علي مخاطر ويصعب إحصاء عواقبه ومخاطره لكن المقطوع وبالتجربة الطويلة طغيان الفوائد،وكلية النهضة عن تتبع وقراءة مشروع قومي متكامل يروم صالح البلد واهلها، هكذا يريد المؤسس والعميد من بعده الدكتورة إيمان بالتغلب علي الصعاب وعدم الركون لحالة عدم الثبات باتخاذ قرارات كبيرة لدعم عملية التعليم العالي بالبلاد، والإتجاه أروبيا بالتعاون مع اتحاد جامعي افضل من التوأمات والصفقات الثنائية، ولو ارادت كلية النهضة فائدة حصرية للجأت للثنائيات ولكنها ارادتها فتحا لكل طلاب التعليم فوق الجامعي لذا وسعت دائرة التعاون مع اتحاد زائرتها الإسبانية من قضت اياما كنت من الشاهدين علي روعتها،برامج رسمية وأخري ترفيهية صرفت عليها كلية النهضة صرف المحب لنهضة سودانية شاملة وسفارة اكاديمية وتعليمية بين مختلف شعوب الأرض تسعي لتعميق الصلات وتقوي الروابط.